مليشيا الإصلاح تختطف منذ أكثر من شهر العميد الورد قائد اللواء الثالث مقاومة وطنية

منصة 26 سبتمبر – خاص

 

مازال القائد العسكري “اللواء قائد الورد” يقبع في سجون مليشيا الإصلاح السرية بمحافظة تعز، جنوبي البلاد.

 

حيث اخطفته تلك المليشيا قبل شهر أثناء زيارة أسرته النازحة بمدينة “التربة” الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية لتعز.

 

وتحولت إجازة “استراحة محارب” للقيادات العسكرية وزيارة أسرهم القاطنة في مناطق سيطرة الإخوان، إلى فرصة ثمينة لحزب الإصلاح لإشاعة الاختطافات كسلوك جديد يحاكي تنظيم القاعدة الإرهابي للضغط على القوات اليمنية والتحالف العربي لتنفيذ مطالب مشبوهة وفتح معارك جانبية بعيداً عن المعركة الأم ضد المليشيا الحوثية.

 

وتحتضن مدينة “التربة” العشرات من الأسر النازحة التي فرت من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء وذمار، وينخرط أربابها ضمن صفوف المقاومة الوطنية التي تقاتل الانقلابيين الحوثيين بالساحل الغربي.

 

وطبقا للمصادر، فإن العميد الورد، والذي يعمل قائداً للواء الثالث مقاومة وطنية، المرابط بجبهة الحديدة وتعرض لإصابات عديدة وهو يقاتل الحوثيين، اختطف في 27 نوفمبر الماضي، من منزله ونقل إلى سجن سري يتبع الإخوان في مدينة تعز، حيث تقايض المليشيات الإخوانية من أجل إطلاق سراحه.

 

عملية الاختطاف تمت، بتوجيهات إخوانية لابتزاز قائد المقاومة الوطنية، “العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح”، والذي يتعرض لأعنف هجوم إعلامي وعسكري مشترك من قبل آلة الحوثيين والإخوان.

 

ويتشارك مع مصير الورد ذاته، مئات القيادات والجنود في مناطق سيطرة الإخوان، ففي يوليو، تعرض الضابط في المقاومة المشتركة، بشير المقبلي، لعملية اختطاف مماثلة من مدينة التربة، قبل أن يدفع الإخوان بوساطات قبلية لإطلاق سراحه بعد (3) أيام من الإخفاء القسري.

 

وفي يونيو الماضي، أقدمت عناصر حزب الإصلاح، على مداهمة منزل إحدى الأسر النازحة لاختطاف أحد منتسبي المقاومة الوطنية في مدينة التربة، وقامت بترويع النساء والأطفال ونهبت محتويات المنزل.

 

قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي عبرت عن أسفها الشديد تجاه اختطاف أحد قادة ألوية القوات المشتركة خلال زيارة قصيرة لأسرته النازحة في مدينة التربة يوم 27 نوفمبر الماضي، كما أسفت لاستمرارية اختطافه حتى ساعته رغم معرفة السلطات والأجهزة المختصة بالخاطفين، ودعت إلى سرعة إطلاقه ومحاسبة المجرمين، وجددت التأكيد على مسؤولية حماية حياة وسلامة النازحين وأسرهم.

 

كما أعربت عن شديد أسفها لاختطاف العميد قائد الورد، قائد اللواء الثالث في المقاومة الوطنية حراس الجمهورية وأحد قادة ألوية القوات المشتركة، وفي الصفوف الأمامية ضد مليشيات الإرهاب والانقلاب الحوثية مرتزقة إيران في اليمن، على امتداد معارك تحرير الساحل الغربي وصولاً إلى قلب مدينة الحديدة،

 

واستغربت القوات المشتركة صمت قيادة محور تعز عن واقعة اختطاف العميد الورد رغم إعلان الخاطفين عن هوياتهم ومكان الاختطاف. وتؤكد أن ما حصل للعميد الورد من اختطاف تجاوز مدة زمنية كافية لإثبات وقياس حسن النوايا بين وتجاه رفقاء السلاح في معركة اليمن والعروبة.

 

وحملت السلطات المحلية بتعز واللجنة الأمنية المسؤولية عن حياة وسلامة القائد العميد الورد وأسرته وكافة النازحين، وتجاه ما تعرض له وإطلاقه ومحاسبة المتورطين في الجريمة.

 

وتأتي هذه الحوادث رغم تعهد سابق من قبل محافظة تعز نبيل شمسان وقائد المحور اللواء خالد فاضل بحماية أفراد وأسر منتسبي قوات الساحل الغربي المتواجدين في مدينة التربة.

 

وجاء هذا التعهد في اتصالات هاتفية أجراها قائد المقاومة بالساحل وعضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي العميد طارق محمد عبدالله صالح، مع المحافظ وقائد المحور في يوليو الماضي، على خلفية اقتحام ونهب منزل أحد منتسبي المقاومة الوطنية في المدينة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى