ميلشيا الإصلاح تواصل اختطاف العميد الورد قائد اللواء الثالث حراس الجمهورية

منصة 26 سبتمبر – خاص

 

مازالت مليشيا الإصلاح في تعز مختطفة قائد اللواء الثالث في المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية “العميد قايد الورد”، أحد مؤسسي المقاومة وأبرز أبطالها.

 

العميد الورد ذهب إلى التربة لقضاء إجازة مع عائلته التي نزحت من المحويت إلى هناك، ليتم اختطافه يوم  الجمعة 27 /11/2020 من وسط مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، جنوبي محافظة تعز.

 

وكان جنود يرتدون ملابس مدنية، على متن طقم عسكري، قد اختطفوا العميد قائد الورد، قائد اللواء الثالث حُرَّاس الجمهورية، من سط مدينة التربة، برفقة أحد أبنائه، أثناء ما كانا في طريقهما لأداء صلاة الجمعة، في أحد مساجد المدينة، واقتياده في الطريق المؤدي إلى مدينة تعز.

 

وكانت مصادر محلية أكدت أن عناصر مسلحة بقيادة “موفق السبئي” قاموا بعملية اختطاف الورد، بعد تلقيهم توجيهات من قبل قائد اللواء “عدنان رزيق”، وقيادات تنتمي للقوات التابعة لحزب الإصلاح في تعز.

 

واستغربت تلك المصادر تورط قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح باختطاف العميد قائد الورد الذي يسكن نازح في مدينة التربة وترك بيته وأسرته في العاصمة صنعاء والتحق في قوات حراس الجمهورية لقتال ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً…

 

تأتي هذه الحادثة بعد أن سبقتها حادثة مشابهة وقعت أواخر يوليو الماضي باختطاف “العقيد بشير المقبلي” ركن التسليح بقوات الساحل الغربي من مدينة التربة، وتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام جراء تدخل وساطة قبلية.

 

هذا وقد وجه عبدالرحيم، نجل قائد اللواء الثالث حراس جمهورية، العميد “قائد الورد” المعتقل لدى مليشيات حزب الإصلاح في محافظة تعز مناشدة للإفراج عن والده.

 

ورفع الورد مناشدته لرئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ومعين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، وقائد محور تعز خالد فاضل، حيث يعد الأخير من أبرز المتورطين في القضية.

 

وقال عبدالرحيم الورد “لا يجهل أحد منكم بأني قد تفاجأت بقيام عصابة مسلحة على أطقم من الجيش تابع للواء الخامس حماية رئاسية باختطاف والدي المناضل العميد/قائد الورد من أمام منزل المحافظ/ الأستاذ نبيل شمسان بمدينة التربة حجرية الساعة الحادية صباحًا يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر 2020م”.

 

وأضاف، في مناشدته، “يا أبناء تعز الثقافة والعلم والحرية، إنني أناشدكم وأناشد كل المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل ذي عقل يضع الأمور في مكانها الصحيح بأن تعملوا وتسعوا جميعا لإطلاق سراح والدي الذي ظن أنه حين اختار أن يعيش مع أسرته في هذه المنطقة (التربة حجرية) ظن أنه بين إخوة له يحملون نفس الهم الوطني الرافض للكهنوت”.

 

وكرر مناشدته لكل مشايخ وأعيان الحجرية خاصة وتعز عامة “أن يعملوا على إطلاق سراح والدي المختطف ظلماً وعدواناً بدون أي حجة أو ذنب أو جريرة اقترفها ودون أي سند قانوني”.

 

واستنكر مشايخ الحُجَرِيِّة، في ريف تعز الجنوبي، اختطاف العميد قائد الورد، واصفين الجريمة بـ “الخطيرة”، مؤكدين أن “مدينة التربة لم تشهدها من قبل”، محملين اللواء الخامس حماية رئاسية مسؤولية تعرض حياة “الورد” للخطر.

 

وقال مشايخ الحُجَرِيِّة، إن جريمة اختطاف الورد كشفت “الحقيقة القاسية لبعضِ الصور الناعمة التي أهدتها سلطة الأمر الواقع (حزب الإصلاح) لبعض مشائخ الحجرية”.

 

وأضافوا، في البيان لهم “ندين ونستنكر اختطاف العميد قائد الورد في مدينة التربة، يوم الجمعة، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً، وهو ذاهب لإداء الصلاة بسيارته الشخصية، من قبل ثلاثة أطقم يتبعون اللواء الخامس حرس رئاسي، في سابقة خطيرة لم تشهدها مدينة التربة من قبل، وتنبئ بخطورة المشهد في مناطق الحجرية”.

 

وتابعوا: “نحمل الخاطفين، ومن يقف وراءهم، مخاطرَ المرحلةِ الحاليةِ التي تتطلبُ التمسكَ بالثوابت الوطنية والحفاظِ على وحدةِ الصف الجمهوري والسلمِ الأهلي”، مؤكدين رفضهم “العمل المليشاوي بين رفقاء الكفاح والسلاح لاستعادة الجمهورية”.

 

وكانت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي حذرت من المساعي الخبيثة التي تقوم بها مليشيا الإخوان في التربة بمحافظة تعز، بهدف إرباك المشهد وخلط الأوراق خدمة لمليشيا الحوثي الإيرانية.

 

وقال مصدر عسكري رفيع في المقاومة الوطنية إن اختطاف العميد قايد الورد، قائد اللواء الثالث حراس جمهورية من منزله واقتياده إلى مكان مجهول يؤكد أن هذه المليشيا تعمل وفق سياسة العصابات الخارجة عن النظام والقانون.

 

وأضاف: “هذه الاستفزازات الرخيصة لن تأتي سوى بنيران حارقة تكون عبرة لتلك المليشيا التي تنفذ أجندات تركية قطرية، وتعمل كأداة رخيصة بيد الخارج”.

 

وأكد المصدر أن منتسبي المقاومة الوطنية حراس الجمهورية حريصون على وحدة الصف بين مختلف الوحدات العسكرية وخصوصاً المنضوية تحت راية القوات المشتركة في مواجهة مليشيا الحوثي.

 

مشيرا إلى أن تلك العناصر الإخوانية في التربة تسعى إلى خلط الأوراق وإرباك المشهد وحرف الهدف، ونقل المعركة من مواجهة الحوثيين وتحرير الحديدة إلى التربة والحجرية.

 

واستغرب المصدر من قيام مليشيا الإخوان بهذه الاستفزازات والأعمال الإجرامية والإرهابية بحق منتسبي ألوية حراس الجمهورية، وهو ما يؤكد سعيها إلى تخفيف الضغط على مليشيا الحوثي.

 

لافتا إلى أنه اليوم تكشفت الحقيقة وباتت واضحة جلية في التعاون والتنسيق بين مليشيا الإخوان والحوثيين، في سبيل النيل من المقاومة الوطنية والقوات المشتركة ككل.

 

وجدد المصدر تحذيره بشأن عملية اختطاف العميد قايد الورد، مؤكداً أنها لن تمر بهذه السهولة وسيكون الرد قاس وموجع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى