تبادل التهديدات بين قيادات مليشيا الحوثي بوزارة الاتصالات

منصة 26 سبتمبر – صنعاء

 

 

تزايدت حدة الخلافات داخل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الغير معترف بها، والتي تعد من أهم الوزارات الإيرادية التي تضخ مليارات الريالات إلى جيوب مشرفي ومتنفذي وقياديي المليشيا.

 

تأتي هذه الخلافات بين وزير الاتصالات ونائبه الحوثيين ضمن صراع أوسع بين مراكز القوى داخل المليشيا، ووصلت الخلافات بين الوزير الحوثي العائد إلى منصبه بعد استقالته “مسفر النمير”، ونائبه “هاشم الشامي” الذي استولى على صلاحياته إلى عرقلة وتجميد عدد من الملفات داخل أروقة هذه الوزارة التي نهشها الفساد

 

وقالت مصادر إن الوزير النمير العائد إلى منصبه بدعم من القيادي النافذ في المليشيا “محمد الحوثي”، قد هدد نائبه هاشم الشامي بـ “كسر رجله”، ومنعه من دخول الوزارة بعد أن وجه الشامي الشؤون المالية في مؤسسة الاتصالات بعدم تنفيذ أي أوامر غير أوامر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذي يعتبر هو رئيساً له.

 

وكان الشامي قد حصل على قرار بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الاتصالات، في حين أن هذا المنصب يتولاه الوزير حسب اللائحة، غير أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى “مهدي المشاط” دفع بالشامي للاستيلاء على صلاحيات الوزير.

 

وأضاف المصدر أن الشامي وبعد تهديد الوزير النمير له عقد اجتماعًا ضم بعض المحسوبين على النمير ووجه بفضح ملفات فساد الوزير، وقال إنه لم يعين في منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاتصالات إلا بعد أن فاحت روائح فساد النمير، وطالبه بأن يعرف قدره وحجمه وأن العواقب إذا استمرت ستكون وخيمة للوزير النمير.

 

الخلافات بين الوزير الحوثي ونائبه مرشحة للتصاعد، بعد أن قام كل منهما بتعزيز حراسته الشخصية، الأمر الذي ينذر بانفجار وشيك داخل هذه الوزارة التي تتقاتل فيها أجنحة المليشيا للسيطرة على أكبر منابع المال والنفوذ والقوة داخل تلك الحكومة المسماة بحكومة الإنقاذ.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى