يمن موبايل.. شكاوى متجددة وخدمة يديرها جهاز المخابرات الحوثي وخبراء أجانب
منصة 26 سبتمبر – وكالات
شكا مئات المشتركين تردي خدمتي الاتصال والانترنت لشركتي الاتصالات اليمنية ويمن موبايل في معظم المناطق اليمنية، وسط تجاهل الشركة لذلك، فيما تكشف مصادر مطلعة عن إدارتها مباشرة عبر فريق حوثي يضم مهندسين وضباطاً في الاستخبارات وخبراء أجانب.
وفي التفاصيل، أكد مشتركون لـ”وكالة خبر”، أنهم يعانون من تردٍ كبير في خدمات الشركتين وتحديداً “الانترنت”، في معظم مديريات (خور مكسر، ودار سعد، والشيخ عثمان، والمعلا)، بمحافظة عدن (جنوبي اليمن).
وأفادوا أن تردي الخدمة يتسبب بسحب أرصدة الانترنت من هواتفهم دون الاستفادة من استخدامها، بينما الشركة لم تقم بوضع أي حلول، مكتفيةً “باستغلالهم لصالحها”.
الأصوات الشاكية تتزايد يوماً بعد يوم، ومعظمها يرفع ضد شركة يمن موبايل، حيث أكدت مصادر مطابقة في مناطق متفرقة من مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، وجود ضعف في خدمتي الاتصال والانترنت للشركة.
وقال المشتركون، إن خدمة الانترنت هي الأكثر ضعفا في المناطق الساحلية بمنطقة الصبيحة، ومخيم خرز للاجئين الصومال.
وأكدوا، أن الخدمة تشهد تراجعا مستمرا منذ أشهر، مرجحين أن الخلل “في سنترال الخدمة الواقع بمنطقة خور العميرة”.
وأضافوا إن ضعف خدمة يمن موبايل انحصرت وتراجعت في بث خدمة الانترنت، الأكثر في المناطق الساحلية الغربية بالمديرية.
بالمقابل تكررت ذات الشكاوى من تردي الانترنت حد انقطاعه نهائيا لدقائق بين الفينة والأخرى في عدد من محافظات شمالي البلاد.
واتهم المشتركون، شركة يمن موبايل بتعمد ذلك خصوصا وذلك يتزامن مع كل ضربة موجعة تتلقاها مليشيات الحوثي في جبهات القتال المتناثرة شمال وجنوب وغرب البلاد.
وكانت قد كشفت مصادر محلية، الأسبوع الماضي، عن إقدام مليشيا الحوثي على إخراج مدينة الحزم، بمحافظة الجوف، شمال شرقي البلاد، عن الخدمة بشكل كلي لأكثر من (24) ساعة، واعادتها بشكل تدريجي وسط رداءة عالية.
ومحافظة الجوف ليست الأولى التي يتعرض فيها المشتركون لانتهاك خصوصياتهم، حيث سبقها أجزاء من محافظات “مأرب، حجة، عمران، الحديدة، والضالع”، وقبلها عزلت اليمن بشكل كلي حين فجَّر الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح -رئيس اليمن السابق- ثورة 2 ديسمبر في العام 2017م، وخاض ضدها معارك ضروسا أصابها بأكبر حالة انهيار وارباك، لتلجأ إلى فصل خدمة الاتصالات بشكل كلي في عموم البلاد، بما في ذلك مواقع التواصل “واتساب، انستقرام، فيسبوك، تويتر” وغيرها.
وغالبا ما تلجأ مليشيا الحوثي إلى عزل المواطنين عن العالم هروبا من كشف خسائرها الميدانية “بشريا وعسكريا” مع كل هزيمة تتجرَّعها.
بعض مشتركي الخدمة، في حديث لوكالة “خبر”، اعتبروا تلك التدخلات الحوثية “انتهاكا لخصوصياتهم”، متهمين إياها “بالتجسس والتنصت على مكالماتهم ومراسلاتهم”.
مصادر مطلعة بوزارة الاتصالات الخاضعة للحوثيين، تطابق حديثها مع شكاوى المشتركين، مؤكدة ان مليشيا الحوثي استقدمت في وقت سابق من العام الماضي فريقا ضم مهندسين وضباطا يمنيين في جهاز الاستخبارات الحوثي، وخبراء أجانب، أوكلت إليهم مهمة التحكم في شبكات الاتصالات وخدمة الانترنت بعموم محافظات البلاد.
وذكرت، أن المليشيا وضعت ذلك الفريق في رأس هرم شركة الاتصالات اليمنية ويمن موبايل، ونصَّبت أجهزة تنصتية وأصبحت تتحكم بكل شيء بما في العزل الكلي والجزئي للمناطق التي تستهدفها من حينٍ إلى آخر.
وأشارت إلى أن الفريق يتلقى توجيهاته مُباشرة من رئاسة جهاز الاستخبارات الحوثي، دون السماح لشركتي “الاتصالات اليمنية، ويمن موبايل” بأي تدخل تجاه ذلك.