قرار منصة شباب المهجر تناقش دور شباب المهجر في بناء السلام

منصة 26 سبتمبر – خاص

دشنت منصة قرار لشباب المهجر اولى فعاليتها بعمل جلسة نقاشية بعنوان ” دور شباب المهجر في بناء السلام ” يوم الخميس الموافق 3 ديسمبر 2020 عبر منصة زووم، وشارك في الفعالية عدد من الشباب الناشطين في عملية السلام والمهتمين في الداخل والخارج، يسرت الجلسة الاعلامية رندا محمد.

في بداية الجلسة تحدث سيف الحدا – وهو ناشط في الحكم الرشيد وبناء السلام والمنسق العام لمنتدى الشباب اليمني للسلام -عن دور الشباب في بناء السلام واهمية تنقية الذات والسمو بها بعيدا عن الكراهية لتحقيق السلام ولخص دور شباب المهجر في محاور اهما الانخراط مع صناع القرار والمنظمات الدولية لازاحه الضبابية حول الصراع في اليمن لوضع صورة واضحة لبناء السلام في اليمن.

كما اشار الى تعزيز الحركة الشبابية الداعية للسلام بربط الشباب في الداخل مع المنظمات العاملة في مجال بناء السلام في الخارج من خلال الحماية وتوجية الاعلام الدولي والاقليمي لواقع الصراع في اليمن.

واكد على اهمية المساهمة برفد الاوساط الشبابية بالمعلومات الجديدة وايضاح رؤية جديدة للشباب لاتباعها وتعدد الخيارات لهم بالدفاع عن خيارتهم بالحجة والمناظرات لا السلاح، كما يمكن لشباب المهجر الدفع بعملية السلام التى لاتتمثل في ايقاف الحرب بل بحل جذري لانهاء النزاع الذي لن يتحقق سوى بتعزيز العدالة الاجتماعية وتقاسم الثروات والسلطة وانخراط الشباب في المكونات السياسية والنقابية والمنظمات.

تحدثت بعد ذلك أ. شذى الأغبري- منسقة شبكة اصوات السلام النسوية – عن أولويات شباب المهجر في بناء السلام والى اهمية ان نعرف اولا مفهوم السلام بمعناه الفعلي وليس المفهوم الشخصي للكلمة فالسلام لايعني ايقاف الحرب الذي هو مطلب اساسيا لنا ونطالب به لكن السلام الذي يكمن في سلامنا مع أنفسنا ومع المجتمع المضيف ومجتمعنا اليمني، فالسلام يبدأ بتقبلنا للاخر مهما اختلفنا معه سياسيا ودينيا وثقافياً.

كما اضافت “أننا ندعو للسلام في حين نرفض الاختلاف وهذا يمثل تناقض كبيرا لمفهوم السلام، فيجب علينا ان نصلح أنفسنا ونتقبل الاخر باختلاف ثقافة ودينه ولغته وفكرة قبل الانخراط في عملية بناء السلام”.

مؤكداً لما سبق تحدث أ. عبد الرزاق العزعزي ناشط في بناء السلام مؤسس ومدير المنظمة الالكترونية للاعلام الانساني، عن السلام وفقنا لتعريفهم هو النطق بالمحبة، احلال السلام ليس مهمة عسكرية بل استعداد لنبذ الكراهية وجعل الحب اولي مبادرات السلام.

كما تحدث “ان العائق الأبرز كشباب في المهجر او بالداخل هو تبني مفهوم السلام من منظور الامم المتحدة المنحصر في انهاء الحرب وهو مفهوم قاصر فالسلام كيف نعيش في مجتمعنتا وكيفية الاندماج مع المجتمع المضيف وفهم ثقافة المجتمع وتعلم لغته والتعرف على بيئة المجتمع المعيشية والقانونية”، كما استعرض بحثا عن أسباب الهجرة والاسباب والدوافع.

واضاف “ايضا اننا نحن كشباب قد لاتصل اصوتنا لصناع القرار في ايقاف الحرب لكن يمكننا ان نعمل على دعم السلام وانهاء الحرب بطرق مختلفة كتاثير على الشباب الذين يتم استدراجهم للمشاركة في الحرب من خلال مشاريع لا عنفية ((المقاومة البيضاء)) من خلال تمكينهم ونشر ثقافة السلام بطرق مختلفة وسهلة، فالحرب لم تدمر البنية التحيتية للبلد بل مزقت النسيج الاجتماعي فيجب علينا العمل على عدم توسع الفجوة في المجتمع وان ندعم التماسك المجتمعي وندعو لتعزيز مفهوم السلام والدفع بها وعدم الانجرار للكراهية.

وتحدثت قبول العبسي مسؤلة المنصة عن اهمية دور الشباب والمشاركه في بناء السلام وان المنصة هي منبر للشباب اليمني في المهجر لمناقشة قضاياهم وتوصيل اصواتهم ليكونوا داعمين للسلام .

 

وفي ختام الجلسة اتفق الشباب المشاركين على مجموعة من التوصيات أهمها:
– التأكيد على العمل الشبابي الموحد لتوصيل اصوات الشباب والدفع بمشاركتهم الفعالية.
– استمرار وتطوير عمل منصة قرار والمشاريع المماثلة بشكل أكبر لاستهداف الشباب في الداخل والخارج ومناقشة قضاياهم.
– ضرورة التخلي عن خطاب الكراهية وتغليب مصلحة الوطن والشعب.
– ابراز دور الشباب والاشادة بنجاحتهم والاقتداء بها والعمل بشكل تراكمي لا تنافسي.
– تعزيز ثقافة الحب والسلام والتعايش وتبنيها في الاعلام والمحافل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى