مصادر تكشف عن إنفاق المليشيات الحوثية 1.8 مليار ريال شهرياً لتسكين عناصرها في صنعاء

صنعاء – منصة 26 سبتمبر :

كشفت مصادر مسؤولة بالعاصمة صنعاء عن خفايا التهاب أسعار العقارات وارتفاع إيجار الشقق السكنية والمحلات التجارية بشكل جنوني وبنسبة تفوق 100 في المائة خلال الآونة الأخيرة

وقالت المصادر إن القيادي البارز في جماعة الحوثي ومدير ما يسمي بمكتب الرئاسة المدعو أحمد حامد والمعروف بأبو محفوظ، اعتمد موازنة شهرية تقدر بنحو مليار وثمانمائة مليون ريال لدفع إيجارات أتباع وأنصار المليشيات من أبناء محافظة صعدة المنتشرين على امتداد العاصمة صنعاء وضواحيها.

وأوضحت المصادر بأن المدعو أحمد حامد أسس دائرة سرية تتبع مكتب رئاسة الجمهورية تحت مسمى دائرة تسكين المجاهدين يشرف عليها شخصياً بشكل مباشر وتديرها قيادات حوثية تابعة لما يسمى بمكتب السيد (عبدالملك الحوثي) وتتركز مهامها في دفع إيجارات أتباع المليشيات الوافدين من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء وشراء أراض ومبان وبيوت وفلل للقيادات الحوثية المقربة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.

وأفادت المصادر بأن مليشيات الحوثي قامت بعد انتفاضة 2 ديسمبر 2017م في صنعاء بتأسيس دائرة تسكين المجاهدين ونقلت أعدادا كبيرة من مقاتليها ومشرفيها مع أسرهم إلى العاصمة صنعاء وقامت بتسكينهم ونشرهم في كل مديريات وحارات أمانة العاصمة بعد أن كان توجدهم محصورا في شمال العاصمة تحسباً لأي انتفاضة قادمة أو ثورة قد تقوم ضدهم من قبل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى اشتعال أسعار إيجارات الشقق السكنية وارتفاع جنوني في أسعار الأراضي والعقارات في صنعاء العاصمة وضواحيها.

ويرى مراقبون بأن نهب مليشيات الحوثي لأموال وإيرادات الدولة وتسخيرها لخدمة مصالحها الخاصة وتسوية أوضاع أتباعها والتصرف بها على أساس أنها أملاك شخصية وإنفاق تلك المليارات في شراء الأراضي والفلل والسيارات الفارهة وتوزيعها على أتباعها ومشرفيها في ظل حالة الفقر المدقع والأمراض المتفشية وحالة العوز التي يمر بها المواطنون اليمنيون، بالإضافة إلى توقف مرتبات موظفي الدولة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام يعد جريمة متكاملة الأركان وإرهاباً لا تمارسه إلا الجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل المليشيات الحوثية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى