معهد أمريكي: إتفاق أستوكهولم مكن الحوثيين من تعزيز سلطتهم على مدينة وموانئ الحديدة

منصة 26 سبتمبر – ترجمة :

اعتبر معهد “كريتيكال ثريتس” الأمريكي للدراسات والتحليلات المعمقة والاستخباراتية، أن جهود الأمم المتحدة المتمثلة في اتفاق استوكهولم غير ناجحة وليست قابلة للتطبيق أو الاستمرار، بل إنها مكنت الحوثيين من تعزيز سلطتهم.

ويقضي اتفاق استكهولم، الموقع من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين في ديسمبر 2018، بتجريد ثلاثة موانئ على البحر الأحمر من السلاح إذا ما تم تنفيذه.

وأوضح المعهد الأمريكي في تقرير له، أن الأمم المتحدة هدفت من وراء اتفاق استوكهولم اتخاذه كتدبير لبناء الثقة لمزيد من المفاوضات، لكن تداعيات ذلك تمثلت في إبقاء سيطرة الحوثي على مدينة وموانئ الحديدة.

وأشار المعهد الامريكي أن مليشيا الحوثي التي تدعمها إيران تهدد أمن البحر الأحمر كما تهدد بصورة مختلفة شركاء الأمريكيين في الخليج، مما يساعد إيران على الحفاظ على درجة من الإنكار المعقول لأنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

وبحسب المعهد، تبنت مليشيا الحوثي كذباً مسؤوليتها عن هجوم أرامكو في السعودية وذلك بهدف تسهيل رد الفعل الإيراني لحملة “الضغط القصوى”.

معتبراً أن ادعاء الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات يمنح إيران إنكاراً مقبولاً لمزيد من الهجمات التصعيدية ضد المملكة، والتي تهدف إلى فرض كلفة على الولايات المتحدة وحلفائها.

ويقول تقرير “كريتيكال ثريتس” إن مليشيا الحوثي شاركت في ال​​تصعيد بقيادة إيران ضد الولايات المتحدة وشركائها في الخليج. وصعد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضد السعودية في مايو بالتزامن مع التصعيد الإيراني في الخليج. وأسقط الحوثيون طائرتي استطلاع أمريكيتين فوق اليمن منذ ذلك الحين.

ويشير التقرير أن هذه الهجمات تخدم المصالح الإيرانية من خلال معاقبة المملكة العربية السعودية مشاركتها حملة “الضغط القصوى” الأمريكية مع إعفاء طهران من المسؤولية العلنية.

ويرى معهد “كريتيكال ثريتس” أن التداعيات الناجمة عن هجمات أرامكو ستؤدي إلى توسيع الانشقاقات داخل جماعة الحوثيين بسبب علاقتها بإيران. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد حذر بعض المسؤولين الحوثيين الولايات المتحدة والسعودية من ضربة إيرانية أخرى مخطط لها، ربما لإبعاد الجماعة عن طهران أو سعياً لتجنب تعرضها للانتقام.

كما اعتبر المعهد الامريكي أن ادعاء الحوثي بأنه نفذ الهجوم كان جزءاً من حيلة إيرانية ماكرة، تهدف إلى صرف النقاش الغربي عن دور إيران وتركيزها بدلاً من ذلك على الحرب في اليمن وعلى أفعال المملكة العربية السعودية الخاطئة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى