بماذا يفكر احمد علي..؟
منصة 26 سبتمبر
الكاتب : ريدان أحمد المقدم
لا يريد الثأر لوالده تقال لاستفزاز المشاعر وهي مستفزه فعلا من جهتين جهه للمراقبين كيف يستطيع ان يكون بكل هذا البرود بعد استشهاد والده والطريقة التي دفن بها، وجهة اخرى تستفزه هو وجميع افراد اسرته اما للشماته او للسخريه او للتعبير عن شدة الحقد.
والحقيقة ان الموضوع محير لي انا ايضا و للكثيرين غيري. فوضعت نفسي في مكانه عدة مرات وفكرت كيف يستطيع ان يكون بهذا الهدوء بعد مقتل والده؟
فكرت مره قلت لدي عقوبات ولا استطيع الفكاك منها🤔 اممممم. لم اقتنع بهذا العذر.
سالت نفسي مرات ومرات ولم اجد تفسيرا، لانه امر غير منطقي.
كنت افكر في طريقة منطقي الذي اقنعت نفسي به، ولكن عندما اعطيت نفسي مساحة للاراء التي لاتتوافق مع اقتناعاتي بدات اقول هذه وجهة نظري او على الاقل على قدر ومستوى فهمي وادراكي لانه قلت ايضا قد يكون منطقي من وجهة نظر اخرى.
قلت ربما يفكر ويقول في نفسه،…… صالح ليس ابي انا فقط والمسؤوليه لاتقع على عاتقي وحدي ولكن على عاتق الملايين من ابناءه، ربما.
فكرت اكثر قلت ربما يفكر بطريقه اخرى اكثر نضجا مني وان الثار لوالده لايحل مشكلة الصراعات الدائمة بين اليمنيين وان الدم يجلب الدم ويبحث الان عن حل اشمل واعمق ودائم بدون ثأر من اجل الدم ولكن من اجل دولة ونظام وقانون للجميع. ربما
ربما تكون احدى وصايا والده له باني حتى لو قتلت (ولا طلقه) بمفهومها العام اي لاتثيروا المشاكل اكثر او اخمدو الفتنة بدون اللجوء الى العنف.
حتى لو لم يقولها كوصية ربما هذا ما استوحاه من افكار والده وطريقتة في ادارة الامر لو كان موجودا.
ربما يرى ان طريقة ادارة المعركة الحاصلة الان لاتتناسب مع طريقتة الخاصة ويرى بانه لن يضيف شىء حتى لو انظم اليها وهي تدار بطرقتها الحالية.
لازال احمد علي حتى اللحظه يحافظ على خيط رفيع من الحضور او لنقل يحافظ على ادنى مستوى للتواجد حتى لايظهر بكثرة او لا يختفي تماما.
لو كان غير ابه بما حدث لتوارى عن المشهد تماما وانتهى كل شيء لكنه لايزال يحافظ على هذا الحد الادنى، لانه لايريد الاختفاء تماما.
ربما ثمة اشياء اخرى تفوق توقعاتي..