مليشيات الحشد الشعبي ترفض إتفاق التهدئة في التربة
منصة 26 سبتمبر – تعز :-
كشفت مصادر محلية عن استمرار مليشيات الحشد التابعة لحزب الاصلاح الاخواني بالتحشيد لمعركة جديدة في مناطق الحجرية بمحافظة تعز ناسفين بذلك اتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه لانهاء الأزمة في المنطقة.
وقالت المصادر لـ “اليمن اليوم”، بأن مدير أمن تعز العميد منصور الاكحلي لايزال يتواجد في مدينة التربة ويرفض بشكل قاطع تنفيذ الاتفاق الذي قاده القيادي بألوية العمالقة حمدي شكري والذي ينص على عودته الى مدينة تعز وترك قضية إدارة أمن الشمايتين لحين عودة المحافظ.
وأشارت المصادر بأن الاكحلي زار مؤخرا معسكر العفاء بمنطقة الاصابح والتابع للواء الرابع مشاة والمحسوب على حزب الإصلاح لرفع جاهزية الأفراد والتحشيد لمعركة حزبه.
ويأتي هذا التعنت بالتزامن مع تحركات عسكرية مريبة تشهدها مدينة التربة ، مع وصول قيادات عسكرية محسوبة على حزب الاصلاح إلى مدينة التربة برفقة مسلحين بأعداد مبالغ فيها ، مع كامل عتادهم وبشكل يشير الى نية واضحة بالتمركز والبقاء في المدينة.
وتتكون اللجنة العسكرية المزعومة التي وصلت التربة من وكيل المحافظة لشئون الأمن والدفاع اللواء عبدالكريم الصبري وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري وقائد اللواء الخامس حماية رئاسية العميد عدنان رزيق وعبدالعزيز المجيدي اركان حرب المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي، وجميعهم محسوبون على الإصلاح – قدموا الى مدينة التربة بمزاعم اقناع الاكحلي بالعودة الى تعز وتنفيذ الاتفاق.
واشارت المصادر الى قيام اطقم تابعة للشرطة العسكرية بقطع الخط الرئيسي في مدينة التربة ومنعت حركة السيارات فيه وحولته الى الطريق الفرعي قبل تدخل قوات الأمن في مدينة التربة وإنهاء هذا الانتشار، لافتة الى أن هذه التحركات تأتي في ظل استمرار تحشيد مليشيات الاخوان عقب مغادرة القيادي في ألوية العمالقة العميد حمدي شكري ورفضها تنفيذ الاتفاق والانسحاب من المواقع والتباب المحيطة بمنطقة البيرين بالمعافر.
واعتبرت المصادر الزيارة التي قام بها الاكحلي الى معسكر اللواء الرابع إشارة واضحة الى نيته بالتصعيد وتفجير الوضع ، حيث يمارس كذلك ضغوطا على قائد القوات الخاصة العميد جمال عقلان برفض تكليف المحافظ له بتولي مهام الأمن في مديرية الشمايتين الى حين عودة المحافظ وحل الأزمة.
وقالت المصادر بأن الاكحلي لا يزال يصر على تفجير الوضع في الحجرية بحجة الأمن ، تاركاً وراءه فشلا ذريعا في مهامه كمدير للأمن داخل مدينة تعز ، حيث تعج إدارته بنحو ٤٥٠ قضية جنائية في النيابات والمحاكم والعشرات من مطلوبين أمنيا دون إلقاء القبض عليهم.
وأكدت المصادر بأن التصرفات التي يبديها الأكحلي تؤكد بوضوح تخليه عن مهامه ووظيفته الرسمية كرجل دولة وتحوله الى أداة طيعه لتنفيذ اهداف حزبية وهو ما يوجب سرعة إقالته حفاظا على أمن واستقرار المحافظة والمناطق المحررة في تعز.