مليشيات الحوثي تدخل إب في فوضى عارمة وفلتان أمني (تقرير)

منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات

أدخلت مليشيا الحوثي، المصنفة إرهابياً، محافظة إب، وسط اليمن، في فوضى عارمة ما جعلها تغرق في حوادث مميتة ضحيتها مواطنون أبرياء.

وتستمر مليشيات الحوثي في انتهاكاتها بمناطق مختلفة بالمحافظة، آخر هذه الانتهاكات، قامت المليشيا بإجبار التجار في مدينة يريم على حضور دورة طائفية، أقامتها في مبنى مؤسسة دار القرآن التي احتلتها، وألزمتهم بتسيير قافلة غذائية لجبهاتها القتالية.

وفي التفاصيل، أجبرت مليشيا الحوثي التجار بمدينة يريم على دفع جبايات وإتاوات مالية كبيرة دعما لما تسميه بـ”المجهود الحربي” لجبهاتها القتالية، في الوقت الذي تنعكس فيه تلك الجبايات على الأسعار وحياة المواطنين بشكل سلبي يزيد من معاناة المواطنين جراء الانقلاب والحرب التي تشهدها البلاد.

اعتداء:

إلى ذلك، اعتدت عصابة مرتبطة بمليشيا الحوثي على “الشيخ خالد نجيم” بعد صلاة العشاء في أحد مساجد مدينة يريم شمال شرق محافظة إب، وسط فوضى عارمة تجتاح المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية.

محاربة القانون:

وفي صعيد محاربة القانون، عادت مليشيا الحوثي بالمواطنين إلى الأعراف القبلية بدلاً من القوانين التي يفترض أن تكون سارية بين الناس، إذ تحاول أن تدفن جريمة التقطع والحرابة التي وقعت مطلع الشهر الماضي ضد أولاد الحبيشي الذين ينتمون إلى محافظة إب، ونهب الدينة الخاصة بهم وما عليها من حمولة من قبل عصابة حوثية تمارس الحرابة على خط رداع ذمار.

وبينت مصادر محلية ، أن المليشيا ستقوم بوصلة “هجر” لأسرة الحبيشي إلى مدينة إب، بعد تدخل قيادات حوثية عليا في محاولة للتستر على عناصرها التي تمارس التقطع والحرابة في الخطوط العامة بمحافظة ذمار.

(20) وكيلاً:

وفي صعيد آخر، عينت مليشيا الحوثي “محمد آل قاسم” وكيلا جديدا للمحافظة، في سلسلة تعيينات لوكلاء في محافظة إب والذين يصل عددهم إلى أكثر من عشرين وكيلا، يمارسون عمليات نهب للمال العام وممتلكات الدولة، وانتهاك القانون ونهب الأراضي بدعم من قيادات حوثية.

اشتباكات:

وخلال الساعات الماضية، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين ومسلحين تابعين لنافذ موال لمليشيا الحوثي في منطقة “شبان” جنوب مدينة إب.

وبحسب السكان، فإن الاشتباكات اندلعت بين الأهالي الرافضين لعمليات حفر بئر في المنطقة والمسلحين الذين جلبهم أحد النافذين الموالين لمليشيا الحوثي يدعى “فضل سلام”.

وأفاد السكان، أن الأهالي يرفضون عملية الحفر للبئر التي يعتزم النافذ الاستثمار فيها، ويقولون إنه سيلحق أضرارا بالغة بالحوض المائي لمنطقة “شبان” وعزلة المكتب بمديرية جبلة وقرى أخرى تستفيد من الحوض المائي عبر مشاريع مائية بالمنطقة.

وقالت مصادر مطلعة، إن عملية الحفر العشوائي والمخالف بدأت قبل يومين بحماية مجموعة أطقم حوثية تحمل مسلحين استقدمهم النافذ “فضل سلام” من مديرية أخرى.

وتتعرض الأحواض المائية لمدينة إب والمناطق المحيطة بها لانتهاكات وعمليات استنزاف متعمدة عبر حفر آبار للاستثمار من قبل نافذين من مليشيا الحوثي بالتزامن مع أزمة مياه تشهدها المحافظة.

مقتل معلم.. وجثة مجهولة:

وعلى صعيد سقوط الضحايا الأبرياء في ظل الفوضى بسبب المليشيا، قتل معلم في إب برصاص راجع فيما تم العثور على جثة مجهولة الهوية.

وقالت مصادر محلية، إن الأستاذ “خالد الولي”، قتل برصاص راجع بمديرية المخادر شمال محافظة إب، في ظل ارتفاع ضحايا رصاص الراجع بمختلف مديريات المحافظة.

وقبل أيام أصيب الطفل “عبد أحمد مرعي” من أبناء قرية “محادب”، برصاص راجع نتيجة إطلاق نار كثيف أثناء  تشييع قتلى من مليشيا الحوثي في منطقة “عيّاد” غرب مدينة إب، وأصيب المواطن “مالك مرجان” والذي يسكن في شارع المرور بمدينة إب، أثناء تشييع المليشيا الحوثية لعدد من قتلاها، وإطلاقها الرصاص من الأسلحة العادية والمتوسطة بكثافة كبيرة.

وسقط العشرات من أبناء المحافظة ما بين قتيل وجريح في مختلف مديريات إب جراء الأعيرة النارية التي يتم إطلاقها في مناسبات الأعراس والصلح القبلي وأثناء تشييع المليشيا لعناصرها، وأيضا بسبب الفوضى الأمنية بالمحافظة.

وفي مدينة إب، عثر مواطنون على جثة مواطن مجهول الهوية، في ظل زيادة الجثث المجهولة بمختلف مديريات المحافظة، وسط انفلات أمني زادت معه حدة الجرئم وأعمال القتل اليومية.

مصادر محلية أفادت بأن الأهالي في مدينة إب عثروا على جثة مواطن مقتولا في ظروف وملابسات غامضة.

وبحسب المصادر، فقد عثر عليه جثة هامدة في منطقة الدائري الغربي بمدينة إب، ونقلت الجثة إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة بانتظار معرفة هويتها لتسليمها لأسرته.

وفي حادثة أخرى، أصيب مواطن يدعى “عبده علي ناجي مثنى الحبيشي” إصابة بالغة إثر تعرضه لعمليات طعن، في منطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب.

وزادت خلال الأشهر والسنوات الماضية أعداد الجثث المجهولة في مختلف مديريات المحافظة.

وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فوضى وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق زادت معه حدة الجرائم والقتل والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: وكالة خبر