ستة وسبعون عملية تصفية داخلية حوثية منذ مطلع العام

منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات

كشفت مصادر أمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عن تسجيل (76) عملية تصفية داخل الجماعة، منذ مطلع العام الجاري، ضمن ما يعرف بصراع الأجنحة.

وبحسب المصادر نجحت (43) عملية اغتيال من أصل (76) عملية، في حين فشلت نحو (33) محاولة، بعضها أسفرت عن وقوع إصابات متفاوتة.

وقيدت معظم عمليات الاغتيال ضد مجهول، فيما وجهت المليشيا الحوثية اتهامات مباشرة لعناصر في مناطق سيطرتها بتنفيذ عدد محدود من التصفيات، حتى فيروس كورونا كان أحد المتهمين أو الذرائع الحوثية.

ووفقاً للمصادر بلغت عمليات الاغتيال خلال الربع الأول من العام 2021م، والتي استهدفت قيادات حوثية ومشرفين أمنيين واجتماعيين وثقافيين وزعامات قبلية، قرابة (76) شخصاً، مشيرة إلى أنها تضمنت قيادات ميدانية وعسكرية، جميعها لم تخل من قمع وإذلال ذوي الضحايا، بطرق ماشرة وغير مباشرة.

قيادات الصف الأول:

قامت مليشيا الحوثي خلال الفترة السابقة بتصفية قيادات من الصف الأول في العاصمة صنعاء، كان أولها تصفية وزير الشباب والرياضة في حكونة صنعاء، ورئيس حزب الحق، القيادي الحوثي “حسن زيد”، وبعدها نالت الجماعة من اللواء ” يحيى الشامي” المهندس العسكري والداعم الأول لها في عهد الزعيم الشهيد، ونجله “زكريا” الذي كان ينتحل صفة وزير النقل.

وكان مراقبون قد أكدوا في وقت سابق أن هذه العمليات طالت الصف الأول من القيادات الحوثية المنتمية لصنعاء وإب، في خطوات حثيثة لنقل الحكم من “سنحان” إلى “صعدة” حد قولهم.

روح الانتقامية:

هي الأخرى كانت حاضرة في قائمة تصفيات المليشيا الحوثية، خصوصا في ظل ممارستها ضغوطا هدفت منها فرض عمليات تجنيد قسري مورست ضد قيادات ومشرفين حوثيين، في كل من صنعاء، ذمار، إب، عمران، البيضاء، والمحويت ومناطق واقعة تحت سيطرة الجماعة في الضالع والحديدة وتعز.

ومن أبرز جرائم التصفيات الحديثة، محاولة قتل القيادي المدعو “منير السماوي” المعين من قبل المليشيا مديراً لأمن مدينة البيضاء منتصف الأسبوع الفائت، والتي أسفرت عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر، ردا على مقتل مواطن تحت التعذيب بأحد معتقلات مليشيا الحوثي في المدينة.

وفي مدينة إب، كشفت مصادر محلية عن اغتيال أحد قيادات المليشيا، عندما أقدم مسلحون مجهولون قبل أكثر من أسبوع، على قتل قيادي حوثي يدعى “أبو حسين الغرباني” في منطقة قحزة بالعدين.

وبحسب المصادر، نصب المسلحون كمينا محكما للقيادي الحوثي ومرافقيه في الخط الرابط بين (إب – مدينة العدين – الجراحي الحديدة) وأمطروه بوابل من الرصاص ما أدى إلى مقتله على الفور وعدد من مرافقيه.

وكان القيادي الحوثي “الغرباني” متهماً من قبل أهالي قرى بمناطق قحزة ومشورة وغيرها في ذات المحافظة بوقوفه وراء إجبار عشرات العائلات تحت قوة التهديد والسلاح والحرمان من الخدمات والمساعدات على تسليم أطفالهم بالقوة للقتال بصفوف وجبهات المليشيا.

هذا وقد لجأت المليشيا الإرهابية إلى الانتقال إلى عمليات التصفية المباشرة، بعد فشلها في تسميم المنتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي قبل إلغاءخ ودمجه مع الأمن السياسي في كيان اسموه جهاز المخابرات، المدعو “أبو طه”، والذي تم تسميم ماء الشرب في بيته، وتسبب في إصابته هو وزوجته بمرض السرطان، الأمر الذي جعلها تعيد النظر في آلية التصفية الاغتيالات البينية، فيما بين الأجنحة الحوثية المتناحرة.

وتلجأ المليشيا الإرهابية إلى التكتم الشديد عبر وسائل إعلامها عن مثل هكذا عمليات استهدفت العشرات من قيادتها ومشرفيها، في حين تعلن عن القليل منها خصوصا التي تتسرب أنباؤها إلى وسائل الإعلام ومحاولة ذويها ممارسة ضغوط بالكشف عن الجناة، فضلا عن كونها تستخدم طريقة الصدام بين الجماعات القبلية في مثل تلك العمليات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى