السوق السوداء تحكم صنعاء، والمليشيا تخفي كميات كبيرة من المشتقات النفطية في مخازن سرية

منصة ٢٦ سبتمبر – خاص

تستمر أزمة المشتقات النفطية الخانقة في العاصمة صنعاء والمدن والمحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.

حيث أغلقت غالبية محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين منذ عدة أيام، بناء على تعليمات تلقاها ملاك المحطات من قادة الميليشيات.

وقالت مصادر محلية، إن “الميليشيات الحوثية مسؤولة عن إخفاء كميات كبيرة من المشتقات النفطية في مخازن سرية استحدثتها طيلة فترة الأزمة بغية المتاجرة بالوقود وبيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء”.

وأغلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن جميع محطات بيع الوقود الرسمية، مبقية على (3) منها فقط، مجبرة بذلك معظم أصحاب السيارات الخاصة والمركبات على إيقاف آلياتهم لعدم تمكنهم من الحصول على الوقود.

ونظراً لتلك الإجراءات ارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء إلى نحو (4) أضعاف.

كما ضاعفت سيارات الأجرة وحافلات النقل تعريفتها ورفعت أسعار المواصلات داخل العاصمة صنعاء.

بدورهم، رفع التجار أيضاً أسعار السلع، لتعمق الميليشيا بفعلتها هذه أزمة اليمنيين الاقتصادية الخانقة والتي يعيشونها منذ أكثر من (6) سنوات.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يعاني فيها سكان صنعاء من أزمة مشتقات نفطية حيث تغرق المدينة وكل المدن الخاضعة لسيطرة المليشيا لأزمة لا مثيل لها منذ أكثر من (6) أشهر.

خاصة بعد ضخ الميليشيات للمشتقات النفطية للسوق السوداء فقط، ومنعت المحطات من التعبئة.

في محاولة منها لكسب المليارات من الريالات التي تذهب إلى حسابات قيادات كبيرة في تلك المليشيا تمول بها حربها على اليمنيين.

يذكر أن مصادر سكانية كانت أكدت قبل فترة، عودة انتشار الأسواق السوداء بشكل غير مسبوق في مناطق وأحياء صنعاء حيث شوهدت المئات من السيارات والحافلات بكثرة على جنبات الطرقات والشوارع لبيع مشتقات النفط بأسعار قياسية.

وأفاد أهالي صنعاء بأن سعر صفيحة البنزين سعة (20) لترا وصل اليوم إلى (15) ألف ريال، فيما تنتشر طوابير من السيارات أمام محطات الوقود الرسمية، أملا في أن تسمح الجماعة بحصول اليمنيين على احتياجاتهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى