الأمم المتحدة هذا موعد بدء صيانة خزان صافر

منصة 26 سبتمبر – خاص

 

وقعت الأمم المتحدة اتفاقاً مع جماعة الحوثي يسمح لها تقييم أوضاع خزان النفط صافر.

 

وقالت الأمم المتحدة إنها ستبدأ مطلع فبراير المقبل تقييم أوضاع خزان النفط العائم “صافر” الذي يرسو قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

 

وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغاريك” أنه: “وبعد الموافقة على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء، سوف يتجه التخطيط مباشرة نحو الاستعدادات لإرسال البعثة”.

 

وتتضمن هذه الاستعدادات شراء المعدات الضرورية، والحصول على تصاريح الدخول لأعضاء البعثة، والتوافق حول نظام العمل عند الوصول للخزَّان، والخطط اللوجيستية، حيث ستكون مهمة البعثة هي تقييم أوضاع الخزَّان، وإجراء صيانة أولية خفيفة، ومن ثمَّ صياغة توصيات حول ما يجب اتخاذه من إجراءات لاحقة لإزالة خطر حدوث تسرب نفطي من الخزَّان.

 

وأضاف المتحدث الأممي “أعتقد أنَّ الأمور إن سارت كما هو مخطط لها، فيمكننا توقع وصول طاقم عمل البعثة مع المعدات إلى الموقع في نهاية يناير أو بداية فبراير”.

 

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثيين، التوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان النفط العائم “صافر” مع الأمم المتحدة.

 

وتم بناء ناقلة صافر في عام 1976 من قبل شركة Hitachi Zosen Corporation في اليابان بصفتها ناقلة النفط

 

وفي عام 1987 تم تحويل Esso Japan إلى سفينة تخزين غير مدفوعة وأعيدت تسميتها صافر، حيث كانت راسية على بعد (7) كيلو مترات (4.3 ميل) قبالة سواحل اليمن في عام 1988 تحت ملكية الحكومة اليمنية عبر المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز التي استخدمتها لتخزين وتصدير النفط من حقول النفط الداخلية في مأرب، في مخزونها تمتلك صافر حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط.

 

وفي مارس 2015 مع بداية انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية اليمنية سيطرت قوات الحوثيون على الناقلة، وفي السنوات التالية تدهورت حالتها الهيكلية بشكل كبير ما أدى إلى خطر اختراق كارثي أو انفجار أبخرة النفط التي عادة ما يتم قمعها عن طريق الغاز الخامل المتولد على متنها، وتشير التقديرات إلى أن السفينة تحتوي على حوالي (1.14) مليون برميل من النفط بقيمة تصل إلى (80) مليون دولار أمريكي.

 

ولم تخضع الناقلة صافر لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، ما يجعلها عرضة لمخاطر تسرب النفط المخزن أو انفجارها، وهو ما قد يتسبب بأسوأ كارثة بيئية واقتصادية ستمتد أثارها لمعظم الدول المطلة على حوض البحر الأحمر من الضفتين الشرقية والغربية.

 

وفي منتصف العام 2020 دخلت المياه إلى غرفة محرك الناقلة، ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها وقالت الأمم المتحدة إنه كان من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة.

 

بعد تسرب في نظام التبريد دخلت المياه إلى غرفة الآلة مما دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع خاص حول الأمر في يوليو 2020.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى