الإمارات تنظم عرساً جماعياً لـ 200 شاب وفتاة في الساحل الغربي ضمن تدشين برامجها الإنسانية للعام الجديد
المخأ – منصة 26 سبتمبر:
دشنت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، اليوم ، برامج مساعداتها الإنسانية في الساحل الغربي اليمني بعرس جماعي لـ 200 شاب وشابة.
وجرت مراسيم وفعاليات العرس الذي بدأ كالعادة بالنشيد الوطني اليمني، في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، وسط حضور واسع للسلطة المحلية ومشايخ وأعيان ومواطنين وأقارب وزملاء العرسان القادمين من مختلف مناطق ومديريات الساحل الغربي.
ويعد هذا العرس الجماعي السادس من نوعه في الساحل الغربي مكرمة من سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية ليرتفع عدد المستفيدين منها إلى 1200 شاب وشابة كانت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اليمن جراء الحرب المفروضة قد دفعت بهم إلى حالة اليأس من أن يكملوا نصف دينهم.
وألقى مدير الشؤون الإنسانية بهيئة الهلال الأحمر الإمارتية محمد سالم الجنيبي كلمة مقتضبة خلال مباركته للعرسان أشار فيها إلى سمو الهدف من إقامة الأعراس الجماعية والمتمثل بإعانة الشباب على إكمال نصف دينهم ودعم الأسرة اليمنية وبناء المجتمع ضمن الجهود، الشاملة التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر لتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة.
وأكد الجنيبي، الذي أشرف على مراسيم وترتيبات العرس الجماعي الى جانب عدد من المسؤولين في السلطة المحلية ان هيئة الهلال ومن واقع اداركها بحجم التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها الأسرة اليمنية، تعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي بمواصلة تنظيم الأعراس الجماعية وتوسيع نطاق المستفيدين منها.
بدوره ثمن مدير عام مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح الدور الريادي والكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب اليمني وتخفيف الأعباء عن كاهله.
وأكد الفتيح في كلمة السلطة المحلية ان الهلال الأحمر الإماراتي استطاع ان يملأ الفراغ الذي منيت به المخا ومديريات الساحل الغربي بشكل عام .. منتشلا من تحت الركام مختلف القطاعات الحيوية والخدمية وعلى رأسها قطاعات التعليم والصحة والمياه.
كما أكد ( أن الاهتمامات الكبيرة التي يغمرنا بها الأشقاء عبر ذراعهم الإنسانية، هيئة الهلال، والهادفة لتطبيع الحياة ستظل خالدة في الذاكرة سيما وأنها تأتي في أحلك الظروف والمنعطفات التي يمر بها الوطن جراء الانقلاب الحوثي الإمامي الإيراني).
ووعد في سياق كلمته بتحقيق عدد من المشاريع في البنية التحتية بمدينة المخا داعيا كافة المكونات وأهالي المديرية الى التعاون مع السلطة المحلية.
وقال الفتيح : لقد جئنا، اليكم ونحن منكم وفيكم حاملين معنا برامج خدمية وعمرانية للنهوض بهذه المديرية التي شكلت مهد اليمن في التاريخ وأنموذجه المنشود حاضرا حيث يقطنها مواطنون من مختلف محافظات الجمهورية بعد أن وجدوها ملاذا.
وأضاف : ما نتمناه هو دعمكم المجتمعي للسلطة المحلية وهو ما نثق به لتتمكن من أداء مهامها وتحقيق مشاريعها الطموحة والمعدة في سجلات مخطط لها للمديرية.
وعبر الفتيح عن جزيل شكره لقيادة التحالف العربي وكذلك قيادة القوات المشتركة وعلى رأسها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، مؤكدا ثقته الكبيرة بالدعم للسلطة المحلية.
ولفت الى حجم الدعم والاهتمام الذي يوليه العميد الركن طارق صالح للنهوض بمدينة المخا، وتطبيع الأوضاع فيها مشيرا إلى بدء العمل في مركز الإنزال السمكي في المخا والذي يأتي بدعم من العميد طارق.
وتابع : مشاريع عدة حظيت بدعم العميد طارق وهو ما عرفناه من الزملاء في السلطة المحلية بكون العميد طارق يضع تطبيع الحياة في هذه المدينة على رأس اهتماماته عبر ما قدمه وما سيقدمه لاستئناف العمل في محطة الكهرباء البخارية فله منا جزيل الشكر والعرفان، والشكر موصول لكافة القوات المشتركة العمالقة والتهامية والمقاومة الوطنية).
من جهته أكد مدير الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي عبدالله الحبيشي أن العام الجديد سيشهد العديد من المشاريع الخدمية وفق الخطط المدروسة التي يعمل بها الهلال لتطبيع الحياة في في هذا الجزء الغالي من الوطن، فضلا عن توسيع قاعدة المستفيدين من برامج الدعم الإنساني تجسيدا لحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت الحبيشي إلى ما أنجزته دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال، في الساحل الغربي العام المنصرم 2019 مؤكدا أنها حققت الكثير من أهدافها المرجوة في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وتطبيع الحياة وتحديدا في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والمياه.