عسكريون وكتّاب ومثقفون: إنتفاضة 2 ديسمبر إمتداد لثورة 26 سبتمبر
منصة 26 سبتمبر – خاص :
لا حوثي بعد اليوم.. تحيا الجمهورية اليمنية ..بالروح بالدم نفديك يايمن، شعارات صدح بها اليمنيون في “صنعاء والمحويت وحجه وإب وشبوه وتعز والضالع”وهم التواقون للحرية والانفلات والانعتاق من قيود وأغلال جماعة الحوثي المدعومة من إيران،منذ أن انقلبت هذه الجماعة على الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر2014،و مثلت تلك الشعارات مقاومة للفكر الحوثي،وقد وتكلل تطبيق تلك الشعارات في الثاني من ديسمبر2017حينما دعاء الرئيس اليمني الراحل “علي عبدالله صالح” الشعب اليمني للانتفاض على حكم الجماعة الحوثية السلالية، ،ليثبت من خلال استشهاده بأن الحوثيون هم إمتداد للحكم ألإمامي الكهنوتي الذي ضل جاثماً على صدور اليمنيين طيلة كما يري مثقفين وكًتاب تحدثوا لـ”منصة26سبتمبر” وكتبوا في منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.
الجمهورية الثانية :
«انتفاضة 2 ديسمبر تقترب من عامها الثاني، حيث شكلت بسملة لمرحلة نضال وطني جديدة ضد النسخة المحدثة من الإمامة الكهنوتية التي تستهدف النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر والنسيج الاجتماعي اليمني وتاريخ وهوية شعب بأكمله. ثورتنا مستمرة.« يقول النائب في البرلمان اليمني “جمال الحميري”،ويؤكد على ما ذهب إليه الحميري،اللواء “عبدالواحد الدعام” عضو مجلس الشورى والذي تحدث لـ”منصة 26سبتمبر”،بأن «يوم الثاني من ديسمبر2017 هو اليوم الذي سطر فيه اليمنيون وعلى رأسهم الشهيد علي عبدالله صالح ملاحم بطولية دخلت التاريخ،مدشناً ملامح الجمهورية الثانية لليمنيين الذين رفضوا الحكم ألإمامي السلالي قبل نحو خمسة وخمسون عاماً».
ويرى الكاتب منير أحمد قائد، بأن الزعيم علي عبدالله صالح دعا للانتفاضة في 2ديسمبر 2017 من موقعه قائدا للثورة اليمنية الواحدة المتواصلة والمستمرة حتى تحقيق كل أهدافها وغاياتها الوطنية،ولذا، يقول قائد«ينبغي فهم الدعوة للانتفاضة بان فعلها إيذانا ببدء مرحلة وطنية إنسانية تاريخية مستقبلية جديدة للثورة اليمنية.
نفهم ان الزعيم الصالح اراد من دعوته للانتفاضة في إطار فهمها في سياق اللحظة الوطنية والتاريخية بأنها لاتؤطر لجعلها موقف تراجعي في المشهد الجزئي او اساءة فهمها لانها ليست موقف تراجع لمسيرة الثورة اليمنية كما ان هذه الدعوة للانتفاضة لاتقبل او تتقبل ان تقراء كذلك»، ويضيف القول« مثلت دعوة الزعيم الصالح للانتفاضة عنوان جديد مفتوح بابعاده الكلية في مسيرة الثورة اليمنية وكذا محطة جديدة كخاتمة للثورة اليمنية الواحدة الخالدة منتصرا بدعوته هذه للوحدة والسلام لتلج الثورة بانتصارها الجديد«.
فجر سيتحقق :
في الثاني من ديسمبر تحدث صالح قبل استشهاده في خطابه قائلاً «أدعو جميع اليمنيين بكل المدن والمديريات والأحياء لانتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة التي قامت بهذا العمل غير المسؤول منذ ثلاث سنوات.. هم لا يريدون إلا الانتقام من الثوار وثورة سبتمبر.”
“وليد الحيمي” واحد من كّتاب ومثقفو الجيل الصاعد وصف بعفوية انتفاضة الثاني من ديسمبر بأنها فجر،وكتب الحيمي «2ديسمبر ،لم يكن له سقف حرية
كأنه فجر أعاد لنا الأمل وبعث فيه الروح فترنح بخيانة الأوغاد ، نعم … كان يوم تمرد على الكهنوت،هو يوم جسد الإرادة المستمرة التي ستنتصر للمواطن وللمدنية و الجمهورية والوحدة ». يشاطره الناشط “نشوان نصر” الشعور ، إذ يقول،إن «انتفاضة الثاني من ديسمبر دليل على إمتلاك اليمنيين إرادة الحياة ولا بد أن يستجيب القدر ولو كره جريفيث والخامنئي».ويؤكد الناشط صادق الثابتي، بأن يوم الثاني من ديسمبر يوم انتفاضة الشعب على ميليشيات القتل والدمار،لأنها بحسب الثابتي « بدأت في قلب العاصمة صنعاء ، وقد قدم اليمن الكثير من الشهداء في ذلك الحين ،وفي مقدمة الشهداء الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق والشهيد الأمين عارف عوض الزوكا ».
بداية الحسم :
لم تكن انتفاضة الثاني من ديسمبر مجرد حدث عابر في تاريخ اليمن والوطن العربي،كما رصدته عيون العرب ، كما يشير السياسي والكاتب الموريتاني “أحمد ولد سيدي” .وفي ذات السياق يقول المحلل السياسي الإماراتي “خلفان الكعبي”، «ظن الحوثة أن قتل الزعيم سيكرس نفوذهم لكن سرعان ما اكتشفوا حماقتهم وأن الزعيم مكانته لدى الجميع مهما اختلفوا معه مكانة عالية رفيعة تليق بالزعماء».ويوضح الصحفي أحمد عبدالغني الشميري،بأن «مستقبل اليمن قبل 2ديسمبر يختلف عن ما بعده»، ويقول الشميري« في الأول كنا نتمنى الحل السلمي أما اليوم فإننا مصممون على الحسم وقطع رأس الأفعى.. المعادلة تغيرت ومعها موازين القوى على الأرض.. الحسم هو البداية لمستقبل واعد لبلادنا وخالي من أدوات الفتنة».