إنتصارات الحوثي الزائفة وهشاشة الشرعية
منصة 26 سبتمبر
للكاتب :أبو عماد تاج الدين
قوات المقاومة الجنوبية ومن يشاركها من سلفيين ومقاومة مريس وتحديدا في جبهة الضالع تثبت يوما بعد يوم ان الحوثي لا ينتصر الا خدعة او عبر الإعلام والاعتماد كليا على تراخي خصومه ، لقد اثبتت مقاومة جبهة الضالع انها الاصدق في مواجهة هذا المد الواهن المستند على ضعف منظومة الشرعية المخترقة والهشة، معركة الفاخر الاخيرة اثبتت وبما لا يدع مجالا للشك ان الحوثي اضعف واوهن من بيت العنكبوت وقد بدى ذلك جليا حينما ظهرت اطقمهم وافرادهم يفرون من القرى والوديان مطأطئي الرؤوس حافيي الاقدام تاركين دباباتهم تحت الاشجار وخنادقهم المحفورة والممتلئة بقاذوراتهم المختلطة بأوراق ملازم للهالك سيدهم وادوات الحفر التي يعكفون عليها، فرت العناصر وفر القادة وتنادوا فيما بينهم عبر مكبرات الصوت المنتصبة في التباب والتي تستخدم للزوامل، تداعوا للفرار بمسمى الانسحاب الى الفاخر كمرحلة اولى هروبا من الوقوع في الأسر او الموت، هم يعرفون من هو خصمهم ويتصرفون وفق ذلك، لم يصدق احد حجم هذا الضعف، واستغربت نساء واطفال القرى حجم هذا الذل خاصة وان هذه المعركة لم يستخدم فيها اي تغطية جوية او اسلحة ثقيلة كما سبق من معارك، لم يمنع الناس من الانتقام منهم الا قيام قيادتهم بقطع كافة شبكات الاتصالات ساعة الفرار تأمينا لخروجهم المخزي والمذل مما عرقل تواصل الناس في القرى لمعرفة تحركاتهم واعدادهم وخطوط سيرهم والاطمئنان بقدوم رجال المقاومة خاصة وان المعركة كانت قد انطلقت بسرية تامة، فلم يكن من المطمئن لمواطني القرى اسر الفارين او قتلهم او حتى عرقلة فرارهم خوفا من الانتقام فيما لو لم تأتي قوات المقاومة لانقاذهم.