محافظ الحديدة يتهم لجنة الأمم المتحدة بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي
الحديدة – منصة 26 سبتمبر :
اتهم محافظ الحديدة لجنة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة (غربي البلاد) بالتواطؤ مع جماعة الحوثي.
وقال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرته في عددها الصادر الخميس،
“إن جماعة الحوثيين تواصل انتهاكاتها لاتفاقات اللجنة المشتركة لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في المحافظة التي تم التوصل إليها في اجتماعاتها يومي 8 و9 سبتمبر الجاري”.
وأضاف طاهر إنه “بمجرد اتفاق اللجنة الثلاثية المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار على متن السفينة الأممية قبالة ساحل الحديدة شرعت الميليشيات في تنفيذ العديد من الانتهاكات بدءاً باستهداف مواقع داخل المدينة وعلى أطرافها”.
وأشار إلى رصد دفع الحوثيين نحو 1500 مقاتل من بينهم مئات الأطفال إلى مدينة الحديدة في انتهاك واضح لما جرى عليه الاتفاق للحد من التصعيد، ومعالجة الحوادث في الميدان من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحديدة، حد قوله.
ولفت محافظ الحديدة، أن الفريق المشترك لم يبدأ أعماله حتى اللحظة وهو ما ساعد الحوثيين على القيام بتلك الأعمال، مبيناً أنه كان من المفترض أن تباشر اللجنة أعمالها هذا الأسبوع.
واتهم المحافظ جماعة الحوثيين “بالتلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق وهو ما لم يواجه بأي ضغوط مباشرة من اللجنة التي يفترض عليها التحرك كي تثبت ما جرى الاتفاق عليه الأسبوع الماضي”.
وقال طاهر إن “أعضاء في اللجنة يرفعون تقاريرهم إلى نائب رئيس لجنة (تنسق إعادة) الانتشار الجنرال هاني نخلة، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات لوقف تجاوزات الميليشيات وانتهاكاتها ومنها الزج بالمقاتلين في داخل المدينة، وذلك يعود لعدم وجود فرق مراقبة من الأطراف كافة في مواقع الخطوط الأمامية”.
واتفقت الأطراف اليمنية خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر جراء خروقات الحوثيين المستمرة له.