ليالي الهوشلية!

بقلم/ فكري قاسم *

عندي ملاحظات عن مسلسل ليالي الجحملية اللي تبثه قناة يمن شباب وعن فهد القرني شخصيا باعتباره بطل العمل ومشارك في كتابة النص ومساعد مخرج وعن وسيم القرشي صاحب القناة وكاتب القصة وعن فلاح الجبوري مخرج العمل

١- عادل إمام يافهد القرني طول عمره يمثل ويقدم أعمالا عظيمة وخالده تلامس هموم المصريين ومحبوب عند غالبية جمهور الفرجة المصري، لكن ولا مرة شفنا اسمه في تتر الفيلم أو المسلسل اللي يقدمه ملحق بعبارة “فنان الشعب”

وأنت يافهد ممثل عادي بلا أي مهارات إبداعية
تقدم أعمالا سطحية في الغالب وكركترك في كل الشخصيات اللي جسدتها واحد وأن تغيرت ملابسك ووعيك الفني تعبئة إخوانية صرفة، وحاشر أنفك في السياسة مش كمواطن يمني يشوف لليمنيين كلهم بعين واحدة، ولا كفنان عنده هموم في سبيل أمته ورفعة شعبه، وانما كحزبي يمثل وجهة نظر جماعة بعينها وفرت له كل الإمكانات وهيأت له كل الفرص لإيصال صوتها ووجهة نظرها، ومع هذا مسمي نفسك في تتر مسلسل ليالي الجحملية “فنان الشعب !”

ياذا على موه أنا لي منع ابوك ؟!

إلا لو كان قصدك إن فنان الشعب هذي عبارة عابرة
جيزها من جيز عبارة “الجيش الوطني” فعذرك معاك
وقاهي الا هيه وكب لاشعوب اخي فهد موشيقع.
٢- يادكتور وسيم القرشي بحجر الله ياخي قلي ماهي قصة المسلسل؟ وحول ايش يدور بالضبط ؟

وماهو الحدث الدرامي اللي تتصاعد حوله الأحداث وتصنع الحبكة الدرامية وعنصر التشويق بالنسبة للمشاهدين؟

اليوم قد احنا في الحلقة الرابعة يادكتور والشخصيات كلها بتغزل حاوي لاوي في مشاهد مبتذلة وحوارات ركيكة حول البيت الكبير

وحول الصورة اللي ورائها كنز علي بابا والاربعين حرامي وحول العين الطويلة لبطل العمل فنان الشعب الحانب بغريزته الجنسية ! يعني ماهو الموضوع بالضبط لي منع ابوك ؟

ولو أنت نفسك اصلا فاهم ماهو الموضوع بالضبط يادكتور وسيم اتحداك تنشر نص القصة المكتوبة اللي أرهقت نفسك بكتابتها وارهقتنا معك بملاحقة خطوط درامية مفككة في قصة هبلا من أساسها ومبنية على أفكار سطحية تشتي تقولنا من خلالها أن الجحملية حارة في تعز جسدت التعايش المجتمعي وأنها نسخة مصغرة من البيت اليمني الكبير !

الغاية كبيرة والهدف عظيم والإمكانات المادية اللي سخرت لإنتاج العمل ضخمة ومهولة كان بوسعها انتاج عمل فني خالد ذو قيمة كبيرة.. لكن الرأس فاضي يادكتور والجيب ملان زلط، والهوشلية والدبيج سمة المرحلة وكب ياذاك قاهي إلا هيه موشيقع!؟

٣- وانت يا أخ يافلاح الجبوري قلي بحجر الله كيف لاما تشوف مخرج يقولك معي مسلسل اسمه “ليالي الفلوجة” وترتزع قدام الشاشة لمشاهدة الفلوجة المعروفة والمألوفة ولكنك لا تجد الفلوجة ولا روحها المكانية وتجد مايفلج قلبك وبس؟

هذا ايش يسموه؟ مغالطة فنية؛ صح

وانا كمشاهد يمني عشت حياتي كلها في الجحملية حرام مالقيت في لوكيشن تصوير المسلسل حتى شبرين من روح الجحملية !

من اول حلقة وانا مرزوع جنب الشاشة ادور عن حارتي الشعبية العتيقة في طبيعة الحوار بين الشخصيات
ابحث عنها في كل المشاهد اللي تدور فيها احداث المسلسل سنة 1992 ولا اجدها

اسمع اسم الجحملية يتردد على السن الممثلين ايوه
أشوف اسمها مكتوب في لوحة “سوق الجحملية ” وفي “بوفية الجحملية” وفي تتر البداية والنهاية ايوه، لكن حرام مابوه في اللوكيشن حتى نتفه من الجحملية ولا من روحها المكانية ولا من شخوص ذاكرتها الجمعية ولا من حيويتها كمجتمع خليط في حارة كبيرة هي بالنسبة لمن يعرفها “بلد في حارة”

وهذي مغالطة كبيرة والمغالط ربي يدخله النار
ويازعم شتجي عليك انت وبس؛ كب ياذاك وقاهي الا هيه موشيقع

٤- في المسلسل نجوم كبار قدراتهم الفنية عالية على أية حال، ولكن ايش تعمل القدرات الإبداعية لما يكون النص الدرامي من اساسه مهلنيش اصلا؟

مابلا يتقمبعوا لهم في مشاهد مرصوصة بلا حكاية درامية يتأثرون بها وبأحداثها المتصاعدة ليقدموا افضل مالديهم ليبدو الحال على ماهو عليه من أول حلقة لما يكمل المسلسل؛ جر منه ناوله

وتيتي تيتي مثلما رحتي جيتي

وقالوا عابوه جزء ثاني

الله يستر

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى