“الفلنتاين” يستنفر الحوثي ضد النساء ومحلات بيع الورد 

منصة 26 سبتمتبر – وكالات

 

اشتكى باعة تحف وهدايا مناسباتية في صنعاء كساد بضائعهم، وتراجع الإقبال على مبيعات الورود وهدايا ما يعرف بعيد الحب ” الفلنتاين” إلى أدنى مستوى له منذ (10) سنوات ماضية.

 

وبالتزامن مع هذه المناسبة التي تصادف الـ(14) من فبراير/ شباط من كل عام، بدت شوارع صنعاء وأسواق بيع الورود والهدايا التعبيرية عن المناسبة مخنوقة بالجرعات السعرية المتتالية وانقطاع صرف المرتبات منذ سبتمبر 2016، وما يمكن تسميتها حالة التشدد العام تجاه المظاهر الجمالية والمبادرات الفرائحية.

 

وقال عاملون في محال لبيع الورود وهدايا “الفلنتاين”، إنهم اكتفوا بعرض بضائعهم المكدسة في مخازنهم من الأعوام الماضية بما فيها الورود الصناعية والدببة وعلب الشوكلاته والمجسمات التعبيرية للأزواج الراغبين في تبادل مثل هذه الهدايا بهذه المناسبة.

 

مشيرين في أحاديثهم لـ”نيوزيمن”، إلى تلقيهم إنذارات شفهية من مشرفين ومنتفعين من مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- بإغلاق محالهم وفرض عقوبات مالية غير قانونية عليهم، في حال تورطوا في الإسهام في ما وصفته مليشيا الحوثي “نشر الرذيلة”.

 

“يعتقدون أنّ احتفالات عيد الحب وتبادل هدايا الحب بين الأزواج وبين الأبناء والآباء أعمال ضارة بالهوية الإيمانية”، يقول عبدالخالق سنان، العامل في متجر للتحف والهدايا بصنعاء، مشيراً إلى أن مبيعاتهم كل يوم في تراجع، نتيجة تضييق الخناق على الفعاليات الاحتفائية المناسباتية مثل حفلات التخرج والأعراس وأعياد الميلاد.

 

ولفتت مصادر ميدانية متعددة إلى جولات ميدانية لدوريات أمنية وعسكرية (منهوبة) لعناصر في صفوف مليشيا الحوثي تجوب شوارع وأسواق صنعاء لمراقبة محال وأسواق الهدايا وتضييق الخناق على مرتادي المتنزهات والحدائق العامة.

 

وخلافاً لمضامين دستور الجمهورية اليمنية، تسعى المليشيا الحوثية في صنعاء لاستنساخ النموذج الإيراني على الشباب والنساء بشن حملات كراهية متتالية ضدهم بدأت بالتحريض على قيادة المرأة للسيارة، ووضع اشتراطات غير قانونية على قضايا تنظيم النسل، والفصل بين الطلاب والطالبات في المعاهد والجامعات، وملاحقة الفتيات العاملات في المطاعم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى