نساء “حيس”.. تحدٍ وإصرار للالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار

منصة 26 سبتمبر – وكالات

 

في محاولة المليشيات طمس أساسيات التعليم وتحريف الكتاب المدرسي وإصداره بنسخة جديدة توافق أهواءها وأهدافها الدنيئة.. أثبتت نساء تهامة وخاصة نساء حيس، حبهن للتعليم وحرصهن على إلحاق أطفالهن بالمدارس والمؤسسات، لإخراج جيل متعلم ومثقف، ولم يكتفين بهذا فحسب بل التحقن بمراكز محو الأمية في مدينة حيس.

 

في هذا السياق أكدت مديرة مركز بني عكيش لتعليم الكبار “الأستاذة وفاء طاهر حمنة”، أن عدد الملتحقات بالمركز يفوق (150) طالبة من مقيمات ونازحات، قائلة: “بجهود ذاتية ورغبة منا قررنا فتح مركز لتعليم الكبار (نساء) في أبريل 2019م، وتفاجأنا بالعدد الكبير والإقبال المتزايد، حيث بلغ عدد الملتحقات بالمركز 165 طالبة من مقيمات ونازحات”.

 

وأشارت حمنة إلى أن المركز يستهدف الفئة العمرية من (25-65) سنة.

 

وأوضحت أن هناك صعوبات تواجههم أثناء أداء الرسالة التعليمية أبرزها صعوبة مسك القلم من قبل الكبيرات في السن، وكذا صعوبة نطق بعض الأحرف.

 

متمنية أن تنظر إليهم الجهات المختصة والمنظمات الداعمة للتعليم بعين الاعتبار بتوفير الوسائل التعليمية كالأقلام والسبورات، ليتسنى لهم الاستمرار في إيصال رسالتهم وخدمة مجتمعهم.

 

من جهتها أكدت “الأستاذة عائشة دبج”، أن أهم ما يتم تدريسه في المركز هو الحروف الأبجدية وكيفية كتابتها ونطقها وبعض من سور القرآن الكريم.

 

وأضافت: “لاحظنا تحسناً ملموساً في الطالبات وبالرغم من ضيق مكان التدريس، وهذا بحد ذاته دافع قوي لنا للاستمرارية، حيث إن الفرحة تغمرنا ونشعر بطعم مجهودنا وننسى تعبنا عندما نرى أن أمهاتنا يرغبن في التعلم”.

 

مركز بني عكيش ليس المركز الوحيد في مدينة حيس لتعليم الكبار، يوجد بجانبه (3) مراكز أخرى موزعة في المدينة، تذهب إليها النساء في مساء كل يوم، ولم ولن تعيقهن قذائف المليشيات.

 

المصدر: الساحل الغربي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى