جلسة جديدة وتفاصيل جديدة اليوم في قضية مقتل الشهيد عبدالله الأغبري

منصة 26 سبتمبر –صنعاء – خاص

 

بدأت محكمة شرق العاصمة صنعاء الواقعة تحت سلطة مليشيا الحوثي اليوم الاثنين، عقد أولى جلساتها لمحاكمة الفارين من وجه العدالة في قضية مقتل الشاب “عبدالله الأغبري” الذي قضى في عملية تعذيب وحشية تحولت إلى قضية رأي عام، وذلك بعد انتهاء الفترة القانونية للنشر عن المتهمين في وسائل الإعلام المعتمدة.

 

و قال محامي أولياء الدم “وضاح قطيش” أن المحكمة نصبت محامين للدفاع عن المتهمين (عدنان السباعي، صدام السباعي)، وأقرت تمكينهم من الاطلاع على ملف القضية حتى الجلسة المقبلة.

 

وأضاف محامي أولياء الدم أن المحامين المنصبين أنكروا الدعوة المقدمة فور تنصيبهم من أولياء الدم، بينما أمر القاضي أحمد الشامي بإعطائهم نسخة من ملف القضية ما يخص المتهمين، من أجل الرد عن اتهام النيابة السابع اخفاء أدوات الجريمة، والثامن بالتحريض على تضليل العدالة.

 

وأشار إلى أن القاضي وافق على الفصل بالتصدي المقدمة من محامو أولياء الدم بشأن ستة آخرين لهم صلة بقضية قتل الشاب الأغبري في الجلسة الثانية يوم الثلاثاء القادم، في مقر محكمة شرق العاصمة.

 

هذا وقد تقدم محامي أولياء الدم في جلسة سابقة منتصف شهر أكتوبر بطلبات شملت إحضار ستة متهمين مشاركين ايضاً في قضية مقتل الأغبري.

 

وكانت هذه الطلبات المقدمة من محامي أولياء الدم قد شملت أسماء المدعو “وسيم السباعي” و”إياد السباعي” والذين كانا موجودين في مسرح الجريمة وقاما بتهريب سلاح مستخدم في جريمة القتل إلى جانب أجهزة إلكترونية من ضمنها لابتوب خاص بالمحل.

 

إلى جانب تقديم طلب باستدعاء المدعو صادق الجراش الذي اتهموه بتقديم ونشر بيانات كاذبة ضللت العدالة.

 

إلى جانب المدعو أيمن القاضي الذي كان على علم بوقوع هذه الجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها ضمن مجموعة أسماء اُخرى كانوا يتواجدون في إحدى سيارات النقل الجماعي (باص) مركون أمام محل السباعي مسرح الجريمة.

 

بالإضافة إلى المدعو “أكرم العزعزي” المشارك بإخفاء الأدلة، حيث قام بأخذ التلفون من “عبدالله السباعي” المتهم الأول، ليسلمه إلى “عدنان السباعي” داخل مستشفى “يوني ماكس”، بعلم أيضا من مشتبه سادس اسمه “صابر الحدائي”.

 

هذا وقد قضت المحكمة الابتدائية في الـ17 من أكتوبر الماضي حكماً ابتدائياً من أربع جلسات قضى بإعدام خمسة متهمين قصاصاً، وحبس سادس مدة عامين، في محاكمة مستعجلة.

 

وكان منطوق الحكم الابتدائي قضي بإعدام المتهمين الخمسة (عبدالله السباعي، وليد العامري، محمد الحميدي، دليل شوعي، منيف مغلس)، قصاصاً رمياً بالرصاص حتى الموت، بعد قتلهم المجني عليه ظلما وعدواناً.

 

والحكم ضد المتهمين (عدنان السباعي، وصدام السباعي) في رد مستقل، بعد انتهاء فترة النشر كفارين من وجه العدالة.

 

كما أدانت المحكمة المتهم السادس “عبدالله القدسي” بالتهم الموجهة إليه في البند الثاني من قرار الاتهام، وقضت بمعاقبته بالسجن مدة سنتين من تاريخ القبض عليه، والزام المتهمين الخمسة بدفع مخاسير أولياء الدم بمبلغ (400) ألف ريال.

 

وكانت محكمة ابتداء شرق صنعاء في الجلسة الثالثة 10 أكتوبر الماضي استمعت من الطبيبين الشرعيين “علاء الضبيعي” و”ماجد الحكيمي”، معدا التقرير الطبي، الذين أكدا أن سبب وفاة المجني عليه، هو نزيف في الدماغ، واسترواح هوائي في الجهة اليسرى من القفص الصدري، وتهتك في انسجة العضلات، مستبعدين في ذات الوقت أن يكون سبب الوفاة قطع في أعلى الرسغ.

 

وحدد تقرير الطبيب الشرعي (790) عملية اعتداء بين ركلة، ولكمة وجلدة، ولطمة، كانت ظاهرة ومخفية في جسم المجني عليه.

 

هذا وقد انتشر فيديو مصور لجريمة قتل “عبدالله الأغبري” في كل مواقع التواصل الاجتماعي فيه مشاهد مصورة في غرفة صغيرة بمحل السباعي لبيع الهواتف النقالة، يوضح فيها عملية التعذيب الذي تعرض له الشاب على يد خمسة أشخاص تناوبوا على ضربه حتى فارق الحياة في 27 أغسطس الماضي، الأمر الذي أدى إلى إدانات شعبية واسعة وتعاطف كبير حول القضية إلى قضية رأي عام.

 

جعل الشارع اليمني في العاصمة صنعاء يخرج للشارع في مظاهرات لضبط وإعدام قتلة الأغبري والمطالبة أيضاً بالأفصاح للرأي العام عن أسباب ودوافع هذا التعذيب الوحشي للشهيد “عبدالله الأغبري” في هذه الجريمة البشعة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى