كتب خالد سلمان على صفحته في الفيسبوك:
منهوب الراتب ولا يشكو ولو سراً هامساً لنفسه، مستنزف الدم ولا يدعو لوقف النهب والإتجار بدمه ،مسكون بالوباء ، ولكنه يهدهده فرحاً به ،ولا يسأل عن فرق المكافحة و تجار الوباء، مدرسة صغيرة ثكنة اعتقال ، موته يحمله بتنفسة بغدوه والرواح، ولا يبوح بخوفه خشية عسس الحكم، وجيوش المخبرين ،هو مشروع قتيل ،اسم على قوائم الإخفاء القسري والإختطاف ،ولا يعترض ،فقط يلقي بتحية الوداع وهو يصفق خلفه باب الدار ،وكأنه يكتب وصيته ،يحضن صغاره وكأنه لن يعود.
هذا اليمني قدري مستسلم، ام هي فلسفة عيش ونمط حياة ،لا تعرف هل هو محب للحياة، حد الإستخفاف بكل هذا الموات، الذي يلتف حوله قهراً بالمعصم والقلب، وغصصاً بالشفاة والحنجرة ، ام انه كارهاً هذه الحياة وسيان لدية، ان بقي على هامشها او لملم أسمال تعبه، ومضى صوب مجهول الآخرة.
هل هو أسطوري هذا اليمني حد الإنقراض ،ام هو سادي تجاه ذاته ،جلاد نفسه ،متماهى حد الشغف مع شظف العيش، وكل هذا البؤس والنكد.
سر قوة هذا الخرافي انه ،وهو وسط كل هذه الجلبة وقوارض وقوارح الموت، وفي قلب المعمعة ، لا شيء يعنيه يحيا اللحظة المقتنصة خارج موته،يحيا بعشق شغوف خارج كل هذا الصخب
أحدث التعليقات